معاني الأذكار لـ محمد صالح المنجد
0
ذكر الله نور القلب وهدايته بل هو روحه وحياته فالقلب الذاكر قلب حي والقلب الغافل عن الذكر قلب ميت ومن لهج لسانه بالذكر واستنار قلبه به هدي إلى صراط مستقيم وذكر اسمه في الملأ الأعلى وعاش في الدنيا حياة طيبة وحشر في الآخرة مع المكرمين ولكن لا يستقيم حال الذاكر ويكمل فضله إلى بمعرفة معاني الأذكار فيطيب فمه بذكر الله ويرتوي قلبه وسائر أعضائه بفواضل المعاني ومحاسن الصفات فلا أحد هو أهنأ بالحياة الدنيا من مؤمن يذكر الله لسانه ويفقه عن الله ورسوله قلبه وفي هذا الكتاب نتعرض لبعض معاني الأذكار المطلقة والمقيدة مستمدين العون من الله تعالى في استظهارها والتماس مقاصدها ومراميها ليكمل للذاكر أجره وينحط عنه بنعمة الله وزره؛ فإن الذكر يرفع للذاكر شأنه ويضع عنه ما يشينه