مسلم ولكن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يعفو ويصفح ويغفر الذنوب يملي ويمهل لعل العاصي يتوب يُطعم ويَسقي ويستر العيوب يغني ويشفي ويكشف الكروب نحمده حمدا كثيرا حتى يرضى ونحمده بعد الرضى ثم أما بعد
نحن خير أمة أخرجت للناس وما نلنا هذا الشرف العظيم إلا لتحقيق قول الله تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} آل عمران 110
ومن هذا المنطلق كانت نواة هذا الكتاب فمن خلال مشاهداتي لما يجري في اليوم والليلة أرى بعض السلوكيات التي لا ينبغي أن تصدر منا كمجتمع مسلم سواء مني أو من غيري من إخواني المسلمين فأحببت أن أدونها في هذا الكتاب مسترشدا بما ورد في القرآن والسنة النبوية والشعر العربي
فكم هو محزن أن ترى المسلم عليه علامات الصلاح في هيئته ولكن حين تتابع تصرفاته تجدها مخالفة لما هو عليه ومثل هذا ينفر الناس من الدين وكم نحن بحاجة إلى تعديل سلوكنا كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله فنكون دعاة بأخلاقنا لهذا الدين الذي ظلمناه بتصرفاتنا وكما قال رسولنا الكريم لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ رواه مسلم
فهذا هو ديننا دين المعاملة الحسنة لا نستحقر شيئا من المعاملات الحسنة القولية والفعلية