مدخل إلى العقل الأصولي للإمام الطاهر بن عاشور
الكتاب يتوخى دراسة التداخل بين علمي أصول الفقه والمنطق من جهة وبين علمي أصول الفقه والكلام من جهة ثانية؛ وذلك من خلال الدرس الأصولي لشيخ الجامع الأعظم الإمام الأصولي والمقاصدي الطاهر بن عاشور رحمه الله
ومباحث الكتاب عبارة عن محاولة إثارة مجموعة من التساؤلات والإشكاليات ذات الطابع الأصولي التي ما يزال يلفها الغموض
ما هي أهم الآثار التجديدية للإمام ابن عاشور ذات الطابع الأصولي والمقاصدي
بما يمكن تفسير لجوء الإمام ابن عاشور إلى اعتماد منهج الاستقراء كأهم آلية أصولية منطقية في الكشف عن علل الأحكام وإثبات مقاصدها وترتيبها وتفضيلها عن المناهج الأخرى رغم أنه لا يسلم بحجيتها
ومن جهة ثانية؛ إن كان الاستقراء غير مبلغ لمرتبة القطع واليقين أثناء الكشف عن علل الأحكام فكيف السبيل للحديث عن قواطع سبيل تحصيلها هو الاستقراء
كيف استطاع شيخ الإسلام المالكي سد ثغرة الاحتمال في الاستقراء الناقص والتي عجز عنها المنطق الأرسطي؛ لاستحالة استغراقه كل المفردات حتى يبلغ مرتبة القطع واليقين
كيف يمكن تفسير مزج بعض علماء الأصول مباحث أصولية بمسائل كلامية
هل ينتج عن هذا المزج أو التلاقح أية ثمرة علمية
ما هي نظرة الفحول من علماء الأصول لمسألة جعل الكلام مركبا من مراكب الاجتهاد الأصولي
كيف يمكن تفسير صدارة وريادة المؤلفات الأصولية التي صنفها المتكلمون
وعلى المستوى التطبيقي يحاول تقريب النظر وإرشاد الهمم لحل غوامض مسألتين كلاميتين جاءتا عرضا في ثنايا الدرس الأصولي للشيخ ابن عاشور
المسألة الأولى هل يجوز وصف كلام الله في الأزل بالخطاب
المسألة الثانية ما حقيقة التحسين والتقبيح العقليين