مآلات القول بخلق القرآن لـ الدكتور ناصر بن يحيي الحنيني

0  

على خلاف ما يذهب له الكثيرون من أن مسألة خلق القرآن لم تعد أكثر من تاريخ لحركة الكر والفر في القرون الأولى للإسلام التي أفرزها الجدل الفكري مع التيارات المناوئة للإسلام لا سيما تلك التيارات التي حركها الغبن والكيد السياسي على الفاتح المسلم فأعملت الحيلة والمكر الفكري لتفكيك مسلماته وزعزعة ثوابته العقدية بإشاعة بعض الفلسفات الفارسية القديمة أو الذي حدث بطريق عفوي أوجبه التمازج الواسع مع ثقافات وديانات سابقة اكتسحت ديارها الفتوحات الإسلامية المتوالية وعلى الخصوص بلاد فارس والتي جاءت متسارعة وعلى الرغم من إن الدعوة والتعليم كانت مواكبة للفتوح إلا إنها لم تستوعب بطبيعة الحال التمدد الكبير المسلمة الفتوح فظلت كثير من الوثنيات عالقة في نفوس المعتنقين الجدد أو نتيجة للتوك الكبير على التراث اليوناني عبر النقل والترجمة الذي لم يميز بين الغث والثمين في علوم اليونان فنقل الفلسفات اليونانية الوثنية في الإلهيات   يحاول البحث أن يثبت أن المسألة برمتها ما زالت حاضرة بكل تفاصيلها في كثير من كتابات الفكر المعاصر يبقى الفرق فقط في المنطلقات فالمعتزلة الأوائل داخلهم ما أوجب القول عندهم بخلق القرآن من شبيه نتيجة مناظراتهم التيارات المناوئة للإسلام وهم في ذلك واقفون موقف المدافع عن الإسلام الذائدون عن حوضه في بعض الأحيان وإن خالطها كثيرا عند المتأخرين إتباع للهوى والتعصب الأعمى فحين أن العلمانية المعاصرة في دراساتها للقرآن انطلقت من نظرية الاعتزال في خلق القرآن وتخريجات الأشاعرة في مذهبها التوفيقي التلفيقي في قضية كلام الله

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .