لو لم يظهر الإسلام ما حال العرب الآن؟

0  

لصراحة لم أعرف السّبب الذي دفعني لاقتناء هذا الكتاب بداية ومن ثمّ قراءته حال بدأت قراءته راودتني فكرة لماذا أقرأ مثل هذا الكتاب وهو ينافي أهم مبادئي في الحياة ألا وهي عدم قول كلمة لو والتي لا تقدّم ولا تؤخّر فما بالنا وقد أفرد الكاتب لها هذا الكتاب كاملاً يعتمد الكاتب في منهج بحثه على نظرية الواقع المضاد وهي نظرية تهتم بالقدرة على استشراف ما يمكن أن يكون عليه الحاضر الآن لو لم تحدث تلك الحادثة التاريخية أو لو لم يظهر ذلك البطل أو تلك الشخصية التاريخية التي شكلت التاريخ والواقع على النحو الذي تم وقام وكان من رواد هذه النظرية إيجال كفارت الذي كتب في العام 1986 كتابه المشهور نظرية الواقع المضادة وقد اتخذت هذه النظرية طابعا علميا ومنطقيا بحتا وتم تصور كثير من الوقائع التاريخية والسياسية المحتملة على ضوئها ولعب علم المنطق فيها دوراً مهماً لكن في هذا الكتاب يأخذ شاكر النابلسي بروح النظرية مستعملاً الجزء المهم من أدواتها بعيدًا عن الحسابات الرياضية وهو تصور الواقع الجديد المحتمل على ضوء الحقائق التاريخية القائمة وكان استعماله لهذه النظرية يتعلق بالسؤال الكبير لو لم يظهر الإسلام ما حال العرب الآن دينيًا وثقافيًا وسياسيًا واقتصاديَا واجتماعيًا تقوم فكرةالكتاب على الاحتمالات والسيناريوهات المتوّقعة في حال لم يأتِ الإسلام كيف سيكون وضع العرب دينيّاً واجتماعيَّاً واقتصاديَّاً ويفرد لكلّ حالة جميع احتمالاتها فمثلا يذكر احتمال أن يكونوا اعتنقوا المسيّحيّة فيبدأ يورد ما الذي يمكن أن يصدر عن هذا الاعتناق على جميع الأصعدة وما دوافعه ومن ثم يورد احتمال كونهم اعتتقوا اليهوديّة أو بقوا حنفاء أو مشركين أو أو في النهاية هذا بحث جديد غير مسبوق في المكتبة العربية وهو بحث قائم على أساس نظرية علمية يُطلق عليها نظرية الواقع المعاكس أو الواقع المُضاد أو نظرية الاحتمالات العلمية وهي نظرية تقوم على تصوّر الواقع الآخر فيما لو لم يكن الواقع الذي نيعشه قائماً وهي نظرة علمية تتصل بعلم الرياضيات وعلم المنطق اتصالاً وثيقاً ولا تقوم على قراءة الغيب على طريقة السحرة والكهّان

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .