كيف ننصر المسجد الأقصى المبارك.. الطبعة الثالثة
إن الصراع على المسجد الأقصى المبارك ليس مجرد صراع على حجارة وبنيان بل هو قبل ذلك صراع هوية وإنسان ولذا كان طمس الإنسان هو ما صب عليه الاحتلال الصهيوني تركيزه وجهده فشن حربه على الإنسان ليدمره إيمانا وفكرا وخلقا
ومن هنا فإن معركة تحرير المسجد الأقصى ينبغي أن يسبقها انتصارات انتصار في معركة نفسية ميدانها ضمائرنا وانتصار في معركة أخلاقية ميدانها مجتمعنا وانتصار في معركة فكرية ميدانها عقولنا وأنظمتها
وفي هذا الكتاب سترى كيف أن المسجد الأقصى المبارك يصنع فينا أخلاق الانتصار ومعاني التحرير إذ الأقصى ليس مجرد حجارة رُصفت هكذا خبط عشواء إن دراسة معالم الأقصى وقراءتها تاريخيا وروحيا ستفتح لنا مجالا واسعا لاستنباط معاني الانتصار وأخلاق الانتصار
ومن هنا فقد جاء هذا الكتاب في خمسة فصول
الفصل الأول يتحدث عن الانتصار في ميدان المعركة العقلي حيث سنخرج في جولة إلى عمق المسجد الأقصى الجغرافي وعمقه التاريخي والديني لنصحح مجموعة من المفاهيم الخاطئة فنبين أنه حق خالص لنا نحن المسلمين كما سنحرر العقل من بعض الأوهام والأساطير التي ثبت بطلانها
الفصل الثاني يتحدث عن الانتصار في ميدان المعركة الحسي فرغم أن الأقصى في سويداء قلوب المسلمين إلا أنه غائب عن أولويات حياتهم وتفكيرهم بسبب ضغط الحاجيات وسياسات التغييب والتهوين والتجهيل وفي هذا الفصل سنخرج في جولة إلى محيط المسجد الأقصى المبارك لنلقي نظرة على مدى فداحة الوضع الذي وصل له مسجدنا وخطورته عسى القلوب تستيقظ وعل الضمائر تنتفض فننتقل من مرحلة التأسف والتباكي إلى مرحل العمل والتغيير
الفصل الثالث يتحدث عن الانتصار في ميدان المعركة الأخلاقي فلولا أن أخلاقنا في خطر لما كان الأقصى في خطر وهنا سنخرج في جولة إلى معالم المسجد الأقصى المبارك في قراءة روحية تاريخية لمعالم المسجد ونستوحي منها بعضا من أخلاق جيل التحرير وبعضا من معاني الانتصار
الفصل الرابع يتحدث عن الانتصار في ميدان المعركة الاجتماعي حيث سنكمل جولتنا في معالم الأقصى لنستوحي منها مزيدا من الأعمال التي يستطيع كل منا أن ينفذها ليسهم ولو خطوة واحدة في تقدم الأمة ونهضتها
الفصل الخامس إعادة توجيه البوصلة نحو الأقصى وهذا الفصل هو دعوة لكل فرد مسلم ليقدم شيئا مها كان صغيرا لإحياء قضية المسجد الأقصى وإعادة توجيه قلوب الناس وعقولهم واهتماماتهم نحو قضية المسجد الأقصى المبارك وفي هذا الفصل سجلنا مجموعة من الأعمال والمشاريع والأفكار المقترحة لإحياء قضية الأقصى وتعمدنا أن تكون في أغلبها بسيطة صغيرة لأنها موجهة في الأساس لكل فرد مسلم مهما كانت قدراته بسيطة فمنها ما يصلح للشاب والطفل والفتاة والطالب الجامعي والعامل الكادح وربة البيت والمعلمة والمهندسة والطبيب والصحفي الخ