فوضى الفصول
4
رواية فوضى الفصول pdf تأليف محمد باقى محمد الرايات خافقة تحت سماء لم تتكّون بعد…أما نحن المنذرون لنحملها تحت الريح وتحت المطر فعلينا أن نتكّون أيضاً
هكذا كانت الصباحات تهلّ مؤتلقة
وعبر البراري المنداحة على مدِّ النظر كنت تركض حتى تتوحد بالسماء وترى إلى ما لا نهاية بدءاً بسفوح طوروس ذات اللون الأسود المتداخل بالبنفسجي شمالاً وانتهاء بجبل عبد العزيز الرمادي اللون ينهض عن الأرض كنهدٍ جنوباً
مأخوذاً بأصداء الطفولة كنت تقطع الفلوات المرصّعة بالعا كول والخروب والأعشاب المتيبسة على ضفة الزر كان وآنها لم تكن تعرف أن زمناً سيجيء لا يشبه ما قبله زمناً تفتقد الأشياء فيه تناغمها فيغيض الزر كان من قبل أن يتناسل مع الخابور وتتقزم من حوله أشجار البطم