على هامش الغفران
فى البداية ينبغى أن أقول أننى من المعجبين بلويس عوض و فكره أيما إعجاب ولذلك ربما يكون تقييمى منحازاً إنطلاقا من هذا الإعجاب لكن بعيداً عن ذلك لويس عوض موسوعى الثقافة بكل ما تحويه الكلمة من معنى و هذا انعكس على استشهاداته وتلخيصاته الرائعة لهوميروس وأرسطوفانيس و دانتى بل والمعرى أيضاً
الكتاب يحاول أن يوصل فكرة عامة هى تأثر الثقافات ببعضها البعض بداية من الثقافة اليونانية و التى أثرت مترجماتها فى الثقافة العربية وكذلك الثقافة الغربية وعصر النهضة الذى تأثرا أيضاً بالثقافة العربية
فلا يضير المعرى إن كان اقتبس رسالته من هوميروس ولازيقلل من أصالته وعبقريته الفكرية وكذلك دانتى و غيره الكثيرين لكن أحياناً يأخذنا الغرور لننكر ذلك التأثر من جانبنا و فى ذات الوقت نُصر على تأثر غيرنا بنا و نؤلف فى ذلك المجلدات الضخمة ورسائل الدكتوراة فخذ مثلا تأثير حى ابن يقظان لابن طفيل فى كثير من فلاسفة ومفكرى الغرب و كذلك كتابات ابن سينا وابن رشد