شخصية المثقف في الرواية العربية الحديثة
رواية شخصية المثقف في الرواية العربية الحديثة للروائي عبدالسلام محمد الشاذلي إذا ما قورنت بالمسرحية أو بالشعر المسرحي هي فن يقوم على منهج أكثر تكاملاً فهي منهج لبناء مشاعر مؤثرة أو لبناء تجربة إنسانية مؤثرة أو مثيرة عن طريق تسلسل ما وحتى بأساليب شتى فهي بهذه الوسائل الفنية النثرية ملتحمة في عمق وصدق بمشاعر الشخصية الروائية فبذلك يمكن للرواية أن تعبر بمرونة أكثر من جميع الفنون الأدبية الأخرى عن شخصية المثقف ومشاكله الأساسية من هذا المنطلق تناول د عبد السلام محمد الشاذلي شخصية المثقف من خلال الرواية العربية الحديثة وذلك من خلال دراسة تناولت معالم تطور شخصية المثقف في الرواية العربية الحديثة على ضوء استقراء تاريخي وتحليل نقدي منهجي معاً وذلك منذ جيل الطهطاوي وانطباعاته عن الحضارة الأوروبية الحديثة حتى جيل عادل كامل ونجيب محفوظ من خلال تقيمهما الروائي لشخصية المثقف عبر رحلة طويلة للأجيال المثقفة بمصر تبدأ من تخليص الإبريز في تلخيص باريز 1834 في مطلع القرن التاسع عشر لتنتهي بعدما يزيد عن المائة عام برواية سليم الأكبر 1944 لعادل كامل و خان الخليلي 1846 لنجيب محفوظ