سوريا مزرعة الأسد
وصف كتاب سوريا مزرعة الأسد pdf تأليف عبد الله الدهامشة
يتناول الكتاب تاريخ عائلة الأسد في حكم سوريا لمدة 40 عاماً لأن التاريخ الحقيقي لهذه المرحلة لم يكتب وذلك بسبب الخوف من بطش هذا النظام المجرم الذي لا يتورع عن قتل الآلاف من شعبه أمام الكاميرات وبسبب إخلاص فريق الكذب والتضليل والذي يمتاز بالوقاحة وقلة الحياء من المحللين والكتاب الذين رباهم هذا النظام لمثل هذه الأيام هذا الفريق الذي لا يخجل من الظهور يومياً في نشرات الأخبار ليدافع عن الباطل وينصر الظلم
ولحفظ التاريخ الحقيقي قام الدهامشة بتأليف هذا الكتاب فتناول في الفصل الأول مسيرة الحكومات السورية عقب جلاء الاحتلال الفرنسي سنة 1945م ومن ثم جاء الفصل الثاني ليفصّل في استيلاء حافظ الأسد على السلطة فشرح الخلفيات السياسية المتصارعة آنذاك وبين القوى الإسلامية في ذلك الوقت ودورها في هذا الصراع مثل جماعة المرابط بقيادة د أمين المصري وجماعة كتائب محمد ومجموعة العلماء وجماعة الإخوان المسلمين
وتناول قصة استيلاء الأسد على حزب البعث والسلطة وغدره برفاقه في سبيل مصلحته وزعامته وكشف عن خيانة الأسد وزير الدفاع في حرب 67 وكيف أن ذلك كان سبب انتصار إسرائيل والعجيب أن البعض صدق أن الأسد ركن في محور الممانعة والمقاومة
وجاء الفصل الثالث ليتحدث عن شخصية الأسد وعائلته ومسيرته السياسية وخلافه مع أخيه رفعت الأسد وعلاقته بموسى الصدر وإيران
وخصص الدهامشة الفصل الرابع للحديث عن الطليعة المقاتلة وصراعها مع الأسد واستكمل الحديث في الفصل الخامس بالحديث عن دفاع الإخوان المسلمين عن دمائهم وأعراضهم ضد بطش السلطة المجنونة
وفي الفصل السادس تناول شخصية رفعت الأسد ونشأته ومسيرته وجرائمه بحق الشعب السوري
أما مجازر النظام بحق الشعب فقد تناولها الفصلان السابع والثامن حيث أوضح فيهما أن الأسد اعتمد توصية الخبراء الروس الماركسيين لقمع المقاومة الإسلامية لنظام البعث وذلك بعد فشل النظام في صد هذه المقاومة بسبب احتضان الشعب والشارع السوري لهذه المقاومة من خلال الافتخار بهم وإيوائهم وتعمية العيون عنهم فكانت توصية الخبراء الماركسيين رسل التقدمية ومحاربي الرجعية كالتالي أي شارع يقع فيه اغتيال لعنصر بعثي يُقتل كل رجاله ولا حرمة لأي منزل أو مبنى ولو كان مسجداً وبناءً على ذلك قُتل المئات من الناس دون ذنب سوى احتمال أن يكون العنصر المقاوم بينهم ولفكّ تلاحم الشعب مع المقاومة وتم هدم بعض المساجد مما فك التلاحم الشعبي مع المقاومة فعلاً ويبدو أن النظام لجأ إلى هذا التكتيك في البداية لمحاصرة الاحتجاجات والمظاهرات الحالية لكنه فشل في ذلك فرغم شدة البطش واستخدام المروحيات والدبابات وبلوغ القتلى أكثر من ألف شخص إلا أن الثورة الشعبية السلمية لم تتوقف بل زادت وانتشرت
واليوميات التي ذكرها الدهامشة لِما حدث في تدمر سنة 1980 وحماة سنة 1982 يوميات تتفوق في بشاعتها وخسّتها على جرائم شارون وأعوانه في مخيمات صبرا وشاتيلا