ذاكرة الماء

7  

هذا النص كتبه واسيني الأعرج داخل اليأس والظلمة بالجزائر ومدن أخرى على مدار سنتين من الخوف والفجيعة بدءاً من شتاء 1993 أي منذ ذلك اليوم الممطر جداً العالق في الحلق كغصة الموت والذي لم تستطع ذاكرته لا هضمه ولا محوه بين دهاليزها ورمادها وأنهي بالجزائر في سنة 1995 ذات يوم شتوي عاصف على واجهة بحر خلا لم يكن به إلا هو وامرأة من رخام ونور ونورساً مجنوناً كان يبحث عن سمكة مستحيلة ضاعت داخل موجة جبلية
والرواية تحكي ذاكرة الماء وهل للماء ذاكرة بل هي ذاكرة واسيني الأعرج أو بعضاً منها ذاكرة جيله الذي ينقرض الآن داخل البشاعة والسرعة المذهلة والصمت المطبق ذنبه الوحيد أنه تعلم وتيقن أنه لا بديل عن النور سوى النور في زمن قاتم نزلت ظلمته على الصدور لتستأصل الذاكرة قبل أن تطمس العيون
هو مجرد صرخة من أعماق الظلام ضد الظلام ومن داخل البشاعة ونشيد مكسور للنور وهو ينسحب بخطى حثيثة لندخل زمناً لا شيء فيه ينتمي إلى الزمن الذي نعيشه

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .