دور القيادة في إدارة الأزمة لـ سلوى حامد الملا

2  

هذا الكتاب يعتبر إحدى المحاولات لإبراز أهمية دور القيادة في استيعاب الأزمة وإدارتها؛ يجيء في الوقت الذي يموج عالم المسلمين بالأزمات ويعرض للخصائص والسمات القيادية والتخصصات المعرفية المطلوبة لفقه الأزمة وإدارتها ورسم سبيل الخروج منها والتحقق بالعبرة والمناعة الحضارية والحاجة إلى أهمية إعمال المنهج السنني ذلك أن للسقوط سننا كما أن للنهوض سننا لا تحابي أحدا  والأزمة إشكالية مركبة لذلك تمكن من تحليل مجموعة العناصر المكونة لها ووضع خطة لمعالجة أسبابها وأخذ العبرة للحيلولة دون تكرارها والتأكيد على أهمية إدراك البعد الإيماني والنفسي والروحي ودوره في بناء القوة الإيجابية للإنسان وانتشاله من اليأس والسقوط أمام الأزمة وتخليص المسلم من الروح التواكلية وتجديد رؤيته الإيمانية التي تدفعه إلى مغالبة قدر بقدر وإدراك أهمية التضامن والتكافل الاجتماعي في مواجهة الأزمة  ولا شك أن قضية الأزمات والتدريب على كيفية التعامل معها وبناء الشخصية الاستقلالية التي تتعود مواجهة الصعاب والتعامل مع الإشكاليات منذ الطفولة الأولى هي المؤهلة لإدارة الأزمات وعدم السقوط أمامها فاليسر من لوازم العسر فإن مع العسر يسرا فكيف نبصر ذلك ونحول النقم إلى خيرات ونعم والقيادة ليست فردا مهما عظم شأنه اليوم وإنما هي مؤسسات تمتلك المعارف المطلوبة لقراءة الأزمة وسيرورتها وكيفية التعامل معها  ولعل من اهم ما تميزت به الدراسة المحاولة المقدورة لاستصحاب الميراث الفقهي والثقافي تعامل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الأزمة عام الرمادة ومحاولة تجريده من قيود الزمان والمكان والسعي للإفادة منه والاهتداء بأضوائه لرؤية المشكلات والأزمات المعاصرة فالفقه الحقيقي في المحصلة النهائية هو فقه النص الإلهي وفهم الواقع البشري واستطاعاته

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .