دردشة تاريخية ملخص تاريخ مصر
المثقفون يمتنعون
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام علي سيدنا محمد رحمة الله للعالمين وعلي آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه دردشة تاريخية لا تخضع لقواعد كتابة التاريخ لسبب بسيط جداً هو أنني لا أعرف قواعد الكتابة في التاريخ ولكنني مهتم بقراءة الكتب التاريخية فإذا كنت عزيزي القارئ قد قرأت في تاريخ مصر الكتب المتخصصة في ذلك أو بعض منها فلا داعي لاستمرارك في القراءة فهذا الكتاب لمن يجهل تاريخ مصر تماماً ولا يجد وقتاً أو رغبة في قراءة كتب التاريخ فقد تكون مملة بالنسبة له ولهذا حاولت تبسيط تاريخ مصر بالكامل بشكل سطحي جداً وبدون تعمق في التفاصيل وبدون ملل بقدر المستطاع وعلي فكرة هذه دردشة يعني يغلب عليها الكتابة باللغة العامية والتفاعل مع القارئ كما لو كان يجلس أمامي وأحدثه وقد تكون هذه المحاولة مجرد حبر علي ورق أو ملف داخل كمبيوتر لن يقرأها أو حتى يقترب منها أحد ولكن أنا اعتبرها شغل لوقت الفراغ القاتل ليس أكثر وقد يعتبرها البعض سوء أدب مع علم التاريخ وقد يكون محقاً في ذلك ولكننا عزيزي القارئ في عصر يتواجد فيه الفن الهابط والصحف الصفراء وانتشار الثقافة التحتية كما يقال وبالتالي قد تجد هذه الدردشة مكانها في هذا الوسط الذي اتسم فيه المجتمع بصفات لا يحمد عليها وتغلبت الثقافة الاستهلاكية إذا جاز التعبير فكل شئ تقريباً يتم كيفما اتفق لا كيفما ينبغي وإذا وقعت هذه الدردشة في يد أحد المثقفين الحقيقيين فأنا اعتذر له مسبقاً وليعتبرني أحد الإفرازات التي يفرزها المجتمع هذه الأيام وقد تكون مفاجأة للمثقفين أن يتم كتابة مثل هذه الدردشة ويتم تناول التاريخ بهذا الأسلوب الذي يتفق مع بعض العقليات الحالية وبنفس مفرداتهم اللغوية ولكن كان عليهم أن يتوقعوا ذلك وسط كل هذه الظروف المهم ياسيدي سيبك من موضوع المثقفين وتعالي نكمل الدردشة ولن نختلف كثيراً فهي مجرد دردشة خفيفة عن أحوال مصر منذ الفراعنة وحتي قيام ثورة يوليو سنة 1952 يتخللها بعض التعليقات الساخرة أحياناً والحزينة غالباً كما تتضمن مقطوعات كاملة من كتب في التاريخ منسوبه لكتابها علي غرار قرأت لك وقد كتبت أسماء المراجع التاريخية التي قرأتها لك كي تطمئن إلي مصادر هذه الدردشة وقد استخدمت كلمات وتعبيرات تتناسب مع الأحوال الراهنة