حوبه ورحلة البحث عن المهدي المنتظر رواية لـ عزالدين جلاوجي

1  

«حوبة ورحلة البحث عن المهدي المنتظر» تجربة جديدة في سياق الروايات التاريخية خاضها الكاتب واختار تقسيمها إلى ثلاث محطات سَمَّى كل واحدة منها بوحاً وأعطى لكل بوح عنواناً خاصاً وهي «أنات الناي الحزين» «عبق الدم والبارود» «النهر المقدس» وهي محطات مفعمة بالحب والفروسية والتضحية والتحدي والإصرار على البقاء والاستمرار رواية تتعدد فيها الأصوات والرؤى تفسح المجال أمام الجميع مهما اشتدت تناقضاتهم وصراعاتهم للتحاور والتجادل تحاول بعث عقود مضت ونشر صفحات طويت في بعض الاستعادات والاستعارات التاريخية التي رأى الكاتب أنها ستؤدي وظيفة ما في هذا النص المفتوح على أزمنة تاريخية متشابكة   وعن سبب توجهه لكتابة الرواية التاريخية في هذا الظرف تحديداً قال الروائي جلاوجي «توجهت للرواية التاريخية لإيماني العميق أن تاريخنا لم يكتب فنياً ولم يكتب جمالياً لقد بقي مادة خاماً مادة جامدة محنطة تُقدَّم إلينا على موائد التاريخ مجمدة دون روح وهو أمر نأسف له غاية الأسف رغم ثراء تاريخنا وعبقريته ورغم الجوانب الإنسانية العميقة في هذا التاريخ» ومن جهة أخرى شدد الروائي على رفضه إعادة بعث التاريخ كما هو أو إصرار البعض على تلمُّس السقطات وتضخيمها وقال في هذا السياق «أنا لا أنتصر لمن يطبلون لأمجاد قد تكون فارغة وزائفة لست في عداء مع التاريخ كما أني لست عبداً له وليس ضرورياً في الرواية التاريخية أن تعيد تشكيل التاريخ المعروف ولكن هي في نظري أن تبعث زماناً مضى بكل تأثيثاته وذلك يحقق جمالية التخيل وعبقرية الإبداع وأن ترسم شخصيات قد لا يعرفها الناس ولكن حتماً كانت في ذلك الزمن الغابر وصادرها التاريخ لسبب أو لآخر فالتاريخ خائن أيضاً في كثير من محطاته» الرواية ومنذ صدرت تلقفها القراء واحتفى بها الوسط الأدبي والإعلامي واستقطبتها بحوث أكاديمية بدأت تنجز عنها منذ أيام   «حوبة ورحلة البحث عن المهدي المنتظر» هي الرواية الخامسة في رصيده السردي بعد «سرادق الحلم والفجيعة» «الفراشات والغيلان» «رأس المحنة» «الرماد الذي غسل الماء» وله أيضاً إصدارات كثيرة في القصة القصيرة والمسرح والأوبيرات والدراسات النقدية المتنوعة

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .