جسر على حافة العالم لـ جيمس جوستاف سبيث

إنه محاولة جادة وطموحة لتشخيص الاستراتيجيات البديلة التي يجب أن تتبناها المنظمات المعنية بالبيئة حتى تكون أنشطتها أكثر فاعلية ويناقش هذا الكتاب أمورا كثيرة كانت تبدو كنوع من الواقع السياسي له حسناته ومن بينها رأسمالية الشركات وحركة حماية البيئة ذاتها وقوى العولمة الاقتصادية كما ورد على لسان دونالد كينيدي رئيس تحرير مجلة العلوم  ويقول الكاتب جيمس جوستاف سبيث أن نقطة البداية له في هذا الكتاب هي الواقع البيئي الحالي الذي نواجهه إلا أن هذا الواقع يرتبط ارتباطا وثيقا بحقائق أخرى تشمل عدم المساواة الاجتماعية والإهمال المتزايد وتقوض الحكم الديمقراطي والسيطرة الشعبية ونحن كمواطنين علينا أن نجند مواردنا المعنوية والسياسية من أجل التغيير على مستوى الجبهات الثلاث  ما مدى خطورة التهديدات البيئية التي تحيط ببيئتنا يوجد مقياس لهذه المشكلة إذا استمرينا في القيام بما نفعله وبدون أي زيادة في عدد السكان أو في الاقتصاد العالمي فإنه بحلول الجزء الأخير من هذا القرن لن يصبح العالم مكانا صالحا للعيش به وبالطبع فإن الأنشطة البشرية لن تتوقف عند المستويات الحالية ولكنها تتسارع بشكل كبير وبالتالي سوف يزداد التدهور المناخي وتضمحل أسباب الحياة وتنتشر السموم في البيئة ويبدأ الكتاب بملاحظة أن المجتمع المعنى بالبيئة قد زادت قوته إلا أن البيئة مستمرة في التدهور ويرى أن هذا الموقف اتهام صارخ للنظام الاقتصادي والسياسي الحالي وللرأسمالية بأسلوب عملها الراهن ومهمتنا الحيوية هي أن تتغير توجهات العمل في الاقتصاد الجديد قبل فوات الآوان