تيل أويلينشبيغل
الكاتب والمسرحية في سطور
ولد غريغوري غورين في عام ١٩٤٠ وبدأ حياته العملية طبيباً في قسم الإسعاف بأحد مستشفيات موسكو أما نشاطه الأدبي فمارسه هاوياً منذ عام ١٩٦٠ عن طريق كتابة اللوحات الساخرة الناقدة لنجوم المنوعات في الإذاعة والتلفزيون والمسرح في عام ١٩٦٨ انتقل إلى تأليف المسرحيات وسيناريوهات الأفلام خط قلمه أكثر من عشر مسرحيات ترجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية بما فيها العربية وعرضت ولا تزال في كثير من مدن روسيا والعالم
حاز غريغوري غورين في عام ١٩٦٧ على لقب الاستحقاق الفني لروسيا الاتحادية وهو عضو اتحاد الكتاب واتحاد السينمائيين واتحاد المسرحيين في عام ١٩٩٥ حصل على جائزة «توراندوت الكريستالية» لقاء أفضل مسرحية في العام المذكور وعلى جائزة «أستاب الذهبي» عن انجازاته في فن الكوميديا الساخرة
أشهر أعماله المسرحية «أنسوا هيروسترات» ١٩٧٠ التي قدمتها مسارح الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وبولندا وفنلندا وسورية
« تيل أويلنشبيغل » ١٩٧٤ قدمتها مسارح الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وهولندا والنمسا وغيرها
«البيت الذي بناه سويفت» ١٩٨٠ قدمتها مسارح الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها
دخل غريغوري غورين الساحة المسرحية في وقت كان يعاني المسرح السوفييتي من الفقر إلى الكوميديا الجادة ذات البعد الإنساني الشامل الذي يتجاوز الحدود الضيقة للأيديولوجيا المحلية الصفة التي ميزت طويلاً ما كان يعرض على خشبات المسارح السوفييتية وخاصة في سبعينيات القرن العشرين – فترة الركود كما أطلق عليها بعد ذلك
لهذا السبب تلقفت مسارح المدن الكبرى موسكو وليننغراد ثمار إبداعه الأولى التي كانت بمثابة الأوكسجين الذي أعاد الحياة للمسرح الروسي العريق حتى إن بعض المسرحيات ومنها « تيل أويلينشبيغل » دخلت حيز الإخراج وهي بعد مجرد فكرة درامية ثم كتبت لوحة بعد أخرى أثناء العملية المسرحية بالتعاون مع مخرج العرض والممثلين
قال المخرج الروسي الكبير مارك زاخاروف الذي أخرج أول عرض لمسرحية«تيل أويلينشبيغل» عام ١٩٧٤ في مسرح بموسكو «لقد أحدث تيل ثغرة في ريبة المتفرجين وأعاد العلاقة بين العصور وفتح الطريق أمام أبطال مسرحيين آخرين»
حظي هذا العرض بنجاح هائل واستمر لقاء تيل بالمتفرجين سنوات عديدة من خلال ما يزيد على خمسمائة عرض مسرحي توفّي غريغوري غورين عام ٢٠٠٠