اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها
اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها كتاب يحكي قصة مدينة هيروشيما حين دوّن صفارات الإنذار في سمائها طويلاً لتنبئ عن انتهاء الغارة عند السابعة والنصف من صباح يوم السادس في أغسطس آب سنة 1945م ولم تدر هيروشيما أن طائرة اينولاغاي ستصب عند الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة من ذلك الصباح الحار الرطب جحيما صنعته عقول طلقت قلوبها الرحمة وأعمى بصيرتها الثأر والحقد فحطت القنبلة فوق مستوصف الدكتور شيما وتبخر المستوصف بمن فيه ومات ثمانية وثمانون بالمئة من الذين كانوا متواجدين ضمن دائرة قطرها 1500 قدم على الفور وقضى الباقون نحبهم في الأسابيع أو الأشهر التالية بسبب الاشعاع أما من بقي منهم فكان يمشي بوجه مقلوب إن الدرس المستفاد من هيروشيما هو أن القضية هي العقل في مقابل الإبادة وليست هي الردع لقوة مقابل قوة أخرى أو التقدم مقابل الجمود التكنولوجي لقد جاء الفجر النووي بوعد كاذب ولكن اليوم لم ينقص بعد