النساء يطالبن بإرث الإسلام
من يطالب بماذا النساء والخطاب النسوي الأنجلو امريكي عن النساء والإسلام تبقى الصيغة العربية لعنوان الكتاب مرتبكة ومربكة إذ أن وراءها قصة طويلة يحكيها الكاتب نفسه وتتطلب سرداً وشرحاً لايستهان بهما بينما يرد القراء بعد الانتهاء من قراءة أو حتى منتصف القراءة أن الكلمة تشير إلى النساء المسلمات الناظر إلى عنوان الكتاب قبل قراءاته قد يتصور سياقاًت أخرى قد يكون منها مثلاً تناول غير المسلمات أيضاً للإسلام كما قد يجد القراء حتي بعد الإنتهاء من قراءة الكتاب أن العنوان قد خدعهم إذ تتناول المؤلفة رجال ونساء مسلمين وغير مسلمين كما انها تكاد تقصر بحثها على العرب منهم منهن متجاهلة غضاء واسعاً يشغله كتاؤ كاتبات مسلمات من غير العرب على الرغم من أنها تصر على وضع كلمة الإسلام في صدر عنوان الكتاب العنوان بالإنجليزية إذاً غير دقيق وقد يكون خادعاً عن عمد فعبارة قصيرة مثل النساء يطالبن بإرث الإسلام تتكون في الإنجليزية من ثلاث كلمات منهما اثنتان كفليتان بجذب فضول القراء غير المسلمين بشكل تصعب معه مقاومة مطالغة الكتاب اما العنوان الفرعي صياغة نسوية إسلامية من هلال الأدب فعلى الرغم من انه اكثر تفصيلاً وأقرب في صيغته تعبيراً عن موضوع الكتاب فإنه هو الاخر يأتي معبراً عن تناقضات في تناول المؤلفة لمفهوم النسوية الإسلامية وفي تحليلها للنصوص المختارة للعرض في الكتاب ويحيل التناقض والأرتباك في عنوان الكتاب إلى إشكاليات أكبر في منهج تناول المؤلفة لظاهرة كتابات النساء في العالم العربي