المستشرقون والمرأة المسلمة
من الأمور البديهية أن لكل حضارة ثقافة خاصة بها ولكل أمة أفكار تميزها عن غيرها من الأمم وللدين دور بارز في عالم الأفكار إلا أن الغرب الذي له قيمه وأفكاره الخاصة والتي نشأت لظروف تاريخية وسياق خاص به فقط قد نجح في بث الكثير من أفكاره إلى بلاد الإسلام لتفكيك عرى هذا الدين الذي يعارض الكثير من أفكاره وصار الأمر حربًا فكرية بين الإسلام والغرب وفي هذا البحث تركز الدكتورة فاطمة هدى نجا على مكانة المرأة من هذه الحرب الفكرية وتناقش العديد من الأفكار التي صدرها الغرب إلى بلادنا وكانت المرأة المسلمة هى المستهدفة منها فكما قال أعداء الإسلام أن البيت والأسرة والمرأة خصوصًا هم أعظم ركن من أركان المجتمع وإذا تفسخ انهدم البنيان بسهولة وتستعرض لنا المؤلفة عددًا من الشبهات والأفكار مثل مسألة الاختلاط وحقوق المرأة والتحرر الكامل وغير ذلك من الأفكار التي استهدفت إفساد المرأة المسلمة وتوضح الدكتور فاطمة حقوق المرأة التي كفلها لها الإسلام وحريتها التي من الله عليها بها وموقف الدين من هذه الشبهات التي أثيرت في بلاد المسلمين فيما يخص المرأة