اللغة العربية بين الأمل المنشود والواقع المرصود
9
قبلَ البَدْءِ في هذا الموضوعِ أحبُّ أنْ أؤكِّد على حقيقةٍ تفرَّدت بها اللغة العربيَّة من بين سائر لغات البشَر؛ فقد أختارها الله سبحانه وتعالى لتكون لغةَ كتابِه الكريم ولغة سنَّة رسولِه محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم وهذان الأصلان القُرآن والسنَّة يُمثِّلان مع ما دارَ حولهما من عُلوم وشُروح منهجَ الله تبارك وتعالى – فقد قال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِين أي إلى البشريَّة عامَّة إلى أنْ يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها