الكشكول لخاتمة الأدباء وكعبة الظرفاء

بعدما انتهى المؤلف محمد بهاء الدين العاملي في من كتابه المسمى بالمخلاء والذي ضمنه من كل شيء أحسنه وأحلاه وأنفق فيه ما رزقه مما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين من جواهر التفسير وزواهر التأويل وعيون الأخبار ومحاسن الآثار وبدائع حكم يستضاء بنورها ونفحات قدسية وأبيات تشرب في الكؤس لسلاستها وحكايات شائعة تمزج بالنفوس لنفاستها ونفائس عرائس تشاكل الدور المنثور وعقائل مسائل تستحق أن تكتب بالنور بعدما ضمنه كل هذا رأى أن يؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا على نفس المنوال استكمالًا لأول يحذو فيه حذوه ويستبين به صدف المثل السائر فكم ترك الأوّل للآخر وسماه بالكشكول ليطابق اسم أخيه وضمنه الكثير من الكنوز المتناثرة والوعظ والأحكام والقصص والحكايا