القول المبين في مفهوم التترس وأحكامه في الدين
فإني رأيت القتل قد استحر بالعباد حتى أنَّ الدماء سالت من غير دليل موجب وفي هذا تعدٍّ على حق الله تعالى ومخالفة للدين الحنيف وقد أُمرنا ألا نزهق نفساً إلا بالحق وإن كانت تلك النفس كافرة وما خوَّلَ الله تعالى غير السلطان أو نوابه لإقامة الحدود ومنها القصاص في النفس ثم إنَّ الذي وهب الروح للإنسان هو من له حق انتزاعها منه
وقد وقع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض فأباح أناس – من غير أهل العلم سفك الدماء البريئة التي يتواجد معها المحتل في الأزقة والشوارع محتجين بحجج واهية أبرزها أنَّ المحتل يستغل وجود الناس في الشوارع – متترساً – بهم فيتجول في المدن ولا معارض فإذا لم يُضرَبْ تمادى في غيِّه وتعطَّلَ الجهادُ وعاث المحتلُّ في الأرض الفساد لذا جاز ضربه وإن أدى ذلك إلى قتل الأبرياء
د عمر غني سعود العاني
جمهورية العراق الأنبار الرمادي ص ب 415
البريد الإلكتروني email protected
email protected