الخطاب الوعظي لـ عبد الله بن رفود السفياني
لأن تحليل الخطاب بصفة عامة هو أحد فروع المعرفة الإنسانية التي يحتاج العقل الشرعي والفكري إلى توظيفها والانتفاع من تقنياتها؛ لتحصيل الفهم والوعي واستخلاص وسائل التعامل والتطوير والتفاعل ولأن الخطاب الوعظي هو جناح التذكير والشفقة والتأثير الإيماني التثبيتي الذي يعاضد جناح الفقه والفكر والعلم والحجاج العقلي الإقناعي التأسيسي ولأن الوعظ هو أحد أهم القنوات الوسيطة التي تصل بين المنتج العلمي والفقهي والفكري وبين الشرائح الواسعة من الأمم والمجتمعات من أجل ذلك يأتي هذا الكتاب من مركز نماء؛ والذي يحلل فيه مؤلفه تقنيات الخطاب الوعظي ومواطن تميزه وفعاليته ومواضع إشكاله ونقصه وسبل تطويره والاقتراب به من الصورة الشرعية المتناسبة مع تغير الزمان والمكان وأحوال الناس هذا البحث عن الخطاب الوعظي وأساليبه ومضامينه نقدمه نموذجا لتحليل خطاب مركزي من الخطابات الشرعية والإسلامية؛ ونرجو أن يحرك هذا همم الباحثين لمراكمة إنتاج علمي في هذا المجال؛ فإن التراكم المعرفي النقدي كفيل بزيادة الوعي وإيجاد أرض خصبة للتطوير العملي