الثنائيات الضدية ـ دراسات في الشعر العربي القديم
يقول المؤلف الدكتور سمير الديوب واصفًا الكتاب ومحتواه هذه الدراسة منتظمة في محورين الأول وفرة الثنائيات الضدية التي تحكم الشعر المدروس والثاني فهو الموضوع الشعري الذي انتظمت فيه هذه الثنائيات وقد شغلتني فصول هذا الكتاب على مدى سنتين واخترت الثنائيات الضدية محورا جامعا للشعر المدروس فالثنائيات تحكم الشعر وتحكم الحياة قبله وتتجلى في الشعر بوصفها ثنائيات ضدية أو تكاملية ولعل أجمل ما يميز الثنائيات الضدية في الشعر أن الشاعر يجمع بين ثنائيتين ضديتين في شعره لكن الرؤية النقدية تستطيع أن تستشف علاقة شبه التضاد بين طرفي الثنائية وهذا ما قادني إلى دراسة ما يظهر في النص وما يخفي فيه يضم هذا الكتاب بين دفتيه ثمانية فصول الأول منها يتكلم عن الثنائية الضدية في القصائد المنتهية بالياء المطلقة أما الثاني فيهتم بخصوصية التصوير الفني لدى الشماخ بن ضرار الذبياني ويعني الفصل الثالث بجماليات المكان لدى شعراء الأسر والسجن في صدر الإسلام والعصر الأمولي وتناولت في فصل لاحق فلسفة اللصوص وفهمهم الخاص للحياة الذي يتجلى في طريقة تصوير فني مختلفة وتناولت الغزل العذري من زاوية شعرية الحضوء والغياب فيه أما ليلى الأخيلية الشاعرة التي نسيها النقاد فقد درست جوانب المماثلة والاختلاف مع الشعراء الفحو في شعرها وللمكان شعرية خاصة لدى عدى بن الرقاع العاملي الشاعر الأموي أما الشاعر الذي شفل العقول زمنا أبو العلاء المعرين فقد درست جمالية النسق الضدي في شعره