التمكين أسسه وأساليبه لـ حذيفة تقي الدين الخطيب
يبدأ هذا البحث باستقصاء الدلالات المعجمية لمفردة التمكين وظلالها ثم كان له انعطاف موجز على كتب التراث ليرصد فيها المفردة في سياقاتها الاصطلاحية المختلفة وقد انتهى البحث هناك إلى ملاحظة قوة هذه المفردة وامتداد ظلالها المعجمية التي أهلتها للخروج من حياد المعجم إلى الإصطلاح؛ فكانت اصطلاحا صريحا أحيانا أو قريبة من الاصطلاح أحيانا أخرى وقد اتضح في ضوء مجموعة من النصوص النقدية القديمة التي ترددت الفكرة فيها صراحة أو إلماحا أن التمكين يقوم على ثلاثة أسس متشابكة هي في حقيقتها المراحل الأهم لتلقي النص الأدبي؛ أولها أساس وجداني مبهم يخاطب العاطفة والوجدان وثانيها أساس إفهامي يتوجه بالاهتمام نحو العقل وثالثها أساس فني يخاطب الذائقة المرهفة؛ أي العقل والوجدان في آن معا وقد غطت هذه الدراسة الجوانب التي رأى فيها البحث أنها الأهم والأولى؛ فجاءت غيضا من فيض يمكن أن يدرس تحت عنوان التمكين ؛ ولعلها أن تكون خطة عمل أوسع يمد القول فيه ليستوعب جل الأساليب القرآنية للتمكين