التاج الجامع للأصول في جهد الرسول
أعمال مسجد الرسول ومنها
1 الدعوة إلى الله
2 التعليم والتعلم
3 العبادات والذكر
4 خدمة المسلمين
ويعطى نبذة عن كل عمل من هذه الأعمال الأربعة ثم يرغب الناس فى الخروج معهم كأدلة لزيارة المسلمين وخاصة تاركى الصلاة والمرضى أو زيارة أنفسهم إن تعذر ويبين فضل الزيارة ومنه من عاد مريضا او زار أخا له فى الله ناداه مناد إلخ مع ملاحظة أن الدليل فى الزيارة يعرف الأخ الزائر بأحوال المزور من حيث صلاته وأخلاقه حتى يتم التركيز فى الكلام فى الزيارة على ما عنده من نقائص بالحكمة والموعظة الحسنة بقدر المستطاع كما يرغب الجماعة والمصلون فى العودة قبل أذان المغرب بوقت كافى للجلوس فى أذكار المساء والاستعداد للصلاة
15 وبعد انتهاء بيان العصر نجتمع للمذاكرة فى آداب الزيارات ويبينها أحد القدماء يختاره مسئول الجماعة ومنها الزيارة ثلاثة أقسام
1 الفقراء وعندهم نجلس فى أى مكان يختارون وعلى أى فرش ولا نأكل كل ما يقدم بل نأخذ منه القليل ونحقر له فى الدنيا كما نشاء وندعوه
2 الأغنياء والوجهاء لا نتأثر بدنياهم ونترك البارد حتى يسخن والساخن حتى يبرد ولا نشرب أو نأكل شيئا مما يقدمون إلا بقدر سماعهم لكلامنا ولا نحقر لهم الدنيا بل نذكر لهم أمثلة ممن استعانوا بدنياهم على مرضاة الله
3 العلماء نكرمهم بالطيب إن تيسر أو غيره ونسألهم فيما لا نعلمه للتعلم لا للاختبار ولا ننظر إلى ما عندهم من مخالفات ظاهرة فى بيوتهم ولا نتكلم عنهم إلا بالحسن ولا نتكلم عندهم بالآية والحديث فهم أعلمنا ولا ندعوهم للخروج لأن كل حياتهم للدعوة أصلا ونحكى لهم أحوالنا قبل الخروج وبعده وأحوال الدعوة والمسلمين فى العالم ونطلب منهم الدعاء
16 تكون أذكار المساء والصباح كذلك انفرادية لمن تعلمها أما الجدد الذين لا يعلمون بها فيتم توزيعهم مع من يعرف ليقولها لهم ويرددون خلفه حتى يتعلمون فإن تعلموها لا يجتمعون
17 بعد صلاة المغرب مباشرة يقوم أحدهم بالإعلان فيقول نعلم جميعا أن نجاحنا وفلاحنا فى الدنيا والآخرة هو فقط فى الامتثال لأوامر الله على طريقة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وهذا لا يتأتى فى حياتنا إلا بإحياء جهد الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل هذا نصبر أنفسنا بعد أذكار الصلاة وصلاة السنة حتى نتفكر فى كيفية إحياء جهد الرسول وجزاكم الله خيرا ثم يجلس
18 بعد الانتهاء من الأذكار وصلاة السنة يقوم أحد الإخوة لبيان آداب الجولة فيبدأ كما سبق ثم يتكلم فى جهد بعض الأنبياء من أجل هداية الناس كموسى ونوح عليهما السلام ثم جهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى الدعوة إلى الله وذلك كله باختصار حتى يعطى وقتا كافيا للتجول على الناس خارج المسجد ثم يبين آداب الجولة ومنها يستحب أن يكون العدد وترا – نخرج بالقدم اليسرى ونقول الدعاء المأثور – يدعوا المتكلم أو غيره ربه يسأله التوفيق وأن يجعلنا سبب هداية ويفتح لنا قلوب الناس لقبول الدعوة وما شابه ذلك من دعاء الخير بهدف استجلاب نصرة الله وعونه – يكون فى الجولة دليل من أهل الحى يدلنا على الناس لئلا نطرق بيتا ليس فيه رجال أو أصحابه غير مسلمين فالدليل أعرف بأحوال بلدته والدليل يقف على جانب الباب ولا ينظر داخله لئلا يطلع على عورته ويطرق ثلاثا مسمعات لا مزعجات فإن رد أحد سأل عن الرجال الموجودين فى البيت لنتكلم معهم فإن لم يجد يخبر أهل البيت أنه إذا حضر أحد الرجال يأتى إلى المسجد ليسمع كلام الله ورسوله وإن لم يرد أحد بعد ثلاث تركه وانتقل إلى بيت آخر – ومتكلم يتكلم فى أربعة أشياء خلاصتها الله خلقنا حتى نعبده وأرسل لنا نبيه حتى نتبعه والموت يأتى فى أى لحظة والدين مسئوليتنا جميعا ثم يرغب السامع فى الذهاب للمسجد للتفكر فى هذا الأمر – يكون فى الجولة أيضا مسئول سنة وليس سلطة يتحرى الوقت لينبه الجماعة ويراعى مراعاتهم للآداب من عدمه ويرشد عند الخطأ – ويكون فيها اثنان فى الذكر لا ينشغلون بغيره مطردة للشيطان – لا نتكلم فى الجولة مع النساء ولا مع السفهاء ولا مع الأطفال ولا مع مشغول فى دكانه ولكن نطلب منه بعد الانتهاء يحضر للمسجد ولا نتكلم مع من يحمل حملا ثقيلا إلا إذا حملناه عنه ولا مع من يصحب زوجته وأولاده لرفع الحرج عن الناس كما لا نتكلم مع غير المسلمين إذا كنا نعلمهم لأن المقصود صلاح أحوال المسلمين أولا ليكونوا قدوة لغيرهم ثم نتحول إلى غير المسلمين ولا نكلم مسرعا لعله أن يكون ذاهبا لإحضار دواء أو طبيب أو أن الأمر لا يحتمل التأخير فنكون سببا فى ضره ونمشى فى الجولة على يمين الطريق مثنى مثنى إلا إذا ضاق الطريق ونغض البصر عن الحرام لأنه محرم وعن الحلال لئلا ننشغل به عن مقصود الجولة إلخ ثم يبين فضل الجولة ومنه لئن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وبعضهم يقول لا يجتمع غبار فى سبيل الله ودخان جهنم يوم القيامة ثم يرغب الجميع فى الاستعداد لكل الأعمال يعنى الجلوس فى المسجد حتى العشاء للاستماع للمجلس المستمر أو الخروج فى الجولة ليحصل على أجور كل الأعمال ثم ينتهى كلامه وتنطلق الجولة وفق الآداب السابقة
19 يستمر المجلس ويسمى الترغيب بعد خروج الجولة حتى أذان العشاء مع أخ آخر يتكلم فى كلام الخير والإيمان وفى صفات الصحابة السابق ذكرها وفى مسئولية الدين ويرغب الحاضرين فى الخروج فى سبيل الله وكل من يأتى من خارج المسجد بسبب الجولة يجلس معه للاستماع وينتهى عند العشاء بكفارة المجلس
20 بعدما تخرج الجولة يبقى فى المسجد الأخ الذى عليه بيان العشاء لينشغل بإتمام ما نقص من أعماله والذكر والتوجه إلى الله بالدعاء لينزل الله هدايته على الناس وينصر الإخوة فى الجولة ويسوق على لسانه فى بيانه ما فيه الخير له وللمستمعين كما يبقى فى المسجد كذلك رجلا فى الاستقبال بشوش الوجه يبتسم فى وجه من يأتي للمسجد بسبب الجولة أو غيرها يطيبه ويتابع وضوئه إن شعر أنه جديد على المسجد فيعلمه الوضوء بالحكمة ويصلى معه المغرب جماعة ويجلسه فى مجلس الذكر الترغيب القائم كما يمكث فى المسجد فى الترغيب من رغب من الجدد أن يمكث ولا يخرج فى الجولة
21 ثم يكون بيان العشاء ويسمى بالبيان الختامى وعادة لا يتكلم فيه إلا من له باع فى الدعوة وقدم ويحسن البيان فهو ليس مجالا للتدريب فيبدأ كما سبق ثم يتكلم تفصيلا فى صفات الصحابة السابق ذكرها كلها أو بعضها ثم يرغب الناس فى الخروج فى سبيل الله لتحصيل هذه الصفات وتعلم الدعوة والقيام عليها وتعلم السنة والعمل بها ثم الدعاء ثم الدعوة الإنفرادية كما سبق بيانها
22 ثم يكون طعام العشاء بذات الترتيب السابق بيانه
23 ثم نجتمع لقراءة قصة من حياة الصحابة رضى الله عنهم لمقصد درء العجب والغرور وضبط النية ورفع الهمة وتعلم أصول جهد الدعوة والتبليغ ثم تكون مذاكرة فى آداب النوم ومنها استحباب الوضوء قبله وصلاة ركعتين – افتراش كل أخ فراشا خاصا به يعزله عن فراش المسجد لئلا يؤذيه بعرقه أو شىء منه – وتكون مسافه فاصلة بين كل اثنين – ويجعل رأسه أو صدره تجاه القبلة –ينفض فراشه ويجمع كفيه ويقرأ فيهما بالإخلاص والمعوذتين ويمسح جسده يفعله ثلاثا –ويقرأ أية الكرسى والكافرون ويسبح 33 ويحمد 33 ويكبر 34 ويأتى بباقى الأذكار المشروعة والمعروفة ويختمها باللهم أسلمت نفسى إليك إلخ وننام بنية قيام الليل ولا نعتقد أن الراحة فى كثرة النوم ولكن الراحة من الله وتطفأ الأنوار ويترك قليل منها لبعض من يريدون قضاء حاجاتهم أو الصلاة أو غيرها ويتم التشاور قبل النوم فى موعد استيقاظ الجماعة لقيام الليل فرادى وغالبا ما يكون قبل الفجر بساعة و من أراد أن يقوم قبلها قام ولكن يرغب فى عدم التأخر عنها ويكون الإيقاظ من مسئول الجماعة وحده دون غيره وبالرحمة لا بالشدة والغلظة
24 ويرغب الإخوة فى أن يكون قيام الليل بالصلاة والقرءان والذكر والدعاء ويختم بالاستغفار
25 ثم يكون بيان الفجر كما سبق ويكون أيضا فى صفات الصحابة مختصرا ثم يرغب فى الجلوس فى الذكر حتى تطلع الشمس ثم صلاة ركعتين لتحصيل أجر حجة وعمرة ويبين بعض فضائل الذكر وآدابه ثم الدعاء والدعوة الإنفرادية
26 بعد البيان يجتمع الجماعة لتسميع أحوال الزيارات التى تمت بالأمس من حيث قبول المزور لها ونتيجة الزيارة ويتم ذلك فى حضور بعض الإخوة من أهل الحى ليتم متابعتهم بواسطتهم بعد انتقال الجماعة من المسجد ثم ينتشرون فى المسجد للذكر ثم تكون صلاة الإشراق الضحى ثم الإفطار كما سبق بيانه
27 وبذلك يكون قد تم يوم كامل من حياة جماعة خارجة فى سبيل الله وعند الانتقال من مسجد إلى آخر يتم مذاكرة فى آداب الانتقال ومنها السير على يمين الطريق مثنى مثنى – يتقدمنا كبار السن لنمشى على مشيتهم – نغض البصر عن الحلال والحرام – لا نأخذ شيئا من المسجد ولا نترك شيئا فيه – نترك المسجد على أحسن حال – كل واحد يتفقد أشياءه – إذا حمل أحد متاع أخيه بعلمه لا يتركه حتى يسلمه له – نتعاون فى حمل أغراض الخدمة – ننشغل أثناء السير بالذكر والأعمال ولا ندخل المسجد المنتقل إليه إلا بعد تصحيح النية وبعد انتهاء مدة الخروج وقبل العودة إلى بيوتهم تكون هدايات العودة مذاكرة فيما نفعله بعد العودة وفيها البدء بالمسجد وصلاة ركعتين فيه – الرجوع للبيت بالهدية فاكهة أو غيرها – الحرص على التخلق بالأخلاق الحسنة والصفات الطيبة فلابد وأن يرى الناس فينا أثر الخروج وبخاصة الزوجة والأولاد والوالدين وزملاء العمل والجيران وغيرهم مع الحرص على المحافظة على الأعمال الجماعية والإنفرادية التى سبق بيانها وهى مشورة يومية – حلقتى تعليم يوميا واحدة فى المسجد وأخرى فى البيت – وقت يومى لزيارة المسلمين – جولتين أسبوعيا جولة مقامية وأخرى انتقالية ثلاثة أيام كل شهر وأعمل انفرادية وهى خمس أوقات فى جماعة – قيام الليل –أذكار الصباح والمساء مع المحافظة على جلسة الإشراق – ورد قرءان كل يوم جزء أو أكثر أو ما تيسر – نصرة الجماعات التى تخرج عندنا فى الحى الذى نقيم فيه – وسائر أعمال الطاعة اليومية أما حياتهم فى بلادهم بعد عودتهم فتكون حياة عادية كشان كل الناس مع مراعاة المحافظة على الأعمال الجماعية والإنفرادية السابق بيانها وهذه تقريبا صورة تفصيلية لكل ما يفعله ىأهل الدعوة والتبليغ فى مصر والعالم مع بعض الاختلافات البسيطة من بيئة لأخرى ومن جماعة لأخرى