الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري لـ محمود حمدي زقزوق
الغريب أن الهيئات العالمية مثل اليونسكو وهي هيئة دولية تشترك فيها الدول الإسلامية تستكتب المستشرقين بوصفهم متخصصين في الإسلاميات للكتابة عن الإسلام والمسلمين في الموسوعة الشاملة التي تصدرها عن تاريخ الجنس البشري وتطوره الثقافي والعلمي الاستشراق كان ولا يزال جزءا لا يتجزأ من قضية الصراع الحضاري بين العالم الإسلامي والعالم الغربي بل يمكننا القول إن الاستشراق يمثل الخلفية الفكرية لهذا الصراع إن التزام الموضوعية هو دائما في صالح الإسلام بوصفه دين الله الحق الذي لا يخشى عليه من أية تيارات فكرية مناوئة أيا كان مصدرها كان التراث الاستشراقي بمثابة دليل للاستعمار في شعاب الشرق وأوديته من أجل فرض السيطرة الاستعمارية عليه وإخضاع شعوبه وإذلالها نحن نرفض منهج المستشرقين في دراسة الإسلام لأنه منهج مصطنع جاء وليد اللاهوت الأوروبي ولأنه منهج يقصر عن فهم طبيعة الأديان السماوية ويحاول أن يضعها في صعيد واحد مع الاتجاهات الفكرية الإنسانية