الإفطار الأخير

8  

في رواية الإفطار الأخير يغوص الكاتب في أبعاد المجتمع المصري ببيئتيه سواء المدينة أو القرية مازجًا بأسلوبه السهل والسلس بين الشخصيات الرئيسية والثانوية التي تتصارع معًا في مناخ يغلفه الفساد بأنواعه الأخلاقي والديني والاجتماعي والسياسي مُعرِّيًا عورات المجتمع الذي تشابكت فيه السياسة بالدين بشكل فج حتى اتُنهكت القيم وانتزعت معاني الشرف لدى رجل الدين ولدى الرجل الكبير الذي يملك الخيوط بين أصابعه فيحرِّك ويخطط ويقود في الخفاء
في قرية الحجر وفي شهر رمضان أناس يمارسون البغاء والغش والنفاق تتلاقى أرواحهم الشريرة الخبيئة مع أرواح أخرى مريضة تهب عليهم فيكون اللقاء في ذروته في شوارع القرية ومساجدها في الغيطان والبيوت في صخب المدينة وقسوتها اتفق أبطال الرواية في نفوسهم الأمارة بالسوء دون أن يتعارفوا الكل سقط في الخطيئة بشكلٍ ما والكلُّ مُدان
جرس إنذار يدقه المؤلف لهذا المجتمع التحذير يأتي من نواحٍ شتى بداية من الرأس حتى الذيل الكل في الإفطار الأخير مُتهم سيلقى عقابه لكن السخط يأخذ بين طياته أنُاس كانت أقصى طموحاتهم الحصول على لقمة هنية وحين يلتقي الجميع على مائدة الإفطار الأخير وفي المسجد مع أذان المغرب يكون العقاب الإلهي الجماعي

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .