الأعمال الأولى جـ 2

0  

وصف كتاب الأعمال الاولى ج 2 pdf تأليف محمود درويش
عندما تهاجر أسراب السنونو مواطنها تسمع في حفيف أجنحتها صوت موسيقى شعره وعندما تقرأ محمود درويش تسمع في سطوره في معانيه أناشيد تلك الطيور المهاجرة فتدرك أن تلك الطيور لم تكن تغني لتطرب بل لتبوح بلوعة الحنين ولتبكي مأساة الهجرة ومحمود درويش لا ينظم شعراً بل من معانيه تتناهي قصائد فتتهادى الكلمات تشد بعضها بعضاً في تلقائية فطرية ينغمس فيها الإحساس تتماهى فيه ومعه وترحل بعيداً في عالم قصائده وتحس بكل لوعات التشرد وما معنى أن يكون الإنسان بلا وطن وماذا جَنَيْنا يا أمّاه حتى نموت مرتين هل تعلمين ما الذي يملأني بكاءً هَبي مرضت ليلةً وهَدَّ جِسْمِي الداء هل يذكر المساء مهاجراً أتى هنا ولم يعد إلى الوطن هل يذكر المساء مهاجراً مات بلا كفن  
هكذا تنساب معانيه تتداخل في الذات ومجلدات تذوب في كلماتها المأساة حيناً أنيناً ألماً وشوقاً فكل كلمة أهة وكل عبارة صرخة وكل قصيدة مدائن حزن وطن ساكن في الوجدان وشعره وطنه ألفباءه بدايته وطن مسلوب في وضح النهار ونهايته تشرد وحنين وأهل بلا أبناء وأولاد بلا أوطان وإنسان بلا عنوان

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .