استراتيجيات التعامل مع طلاب التربية الخاصة

9  

اتبعت التربية الخاصة في السنوات الماضية الاستراتيجيات التربوية لدمج الأشخاص المعاقين مع أقرانهم في مختلف مجالات الحياة والتي من بينها المجال التعليمي حيث دخل المعاقون رياض الأطفال والمدارس والجامعات الأمر الذي أفرز مجموعة من المتغيرات التي طرأت على المعاقين أنفسهم وعلى زملائهم في البيئة التعليمية مما تطلب توافقاً بين قدرات وسمات الشخص المعاق وبين البيئة التعليمية بعناصرها المادية والبشرية تجنباً لظهور أي مشكلات أو اضطرابات سلوكية قد يواجهها الشخص المعاق إذا لم تكن البيئة التعليمية مهيأة بشكل كاف
ومن المعروف بأن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يلتحقون بالمدارس العادية يمثلون بيئات متباينة من حيث المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي ومن حيث العادات والتقاليد والأنماط السلوكية والمهارات الاجتماعية التي تعكس الوسط العائلي الذي ينتمون إليه
كذلك الأمر فإن مدراء المدارس والمعلمين وطلاب المدارس العادية يمثلون أيضاً فئات متباينة من حيث توقعاتهم لسلوكيات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة واتجاهاتهم نحوهم وإن هذا التباين والاختلاف يشكل تحدياً حقيقياً وصعباً للمعلمين الذين يعملون مع المعاقين في مجال إدارة وتوجيه الأنماط السلوكية المتباينة التي سوف تظهر لهم أثناء تعاملهم معهم ولعل أهم وأكثر هذه التحديات تتمثل في كيفية مواجهة المشكلات السلوكية وكيفية المحافظة على الأنماط السلوكية الإيجابية

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .