إميل
9
هذا الكتاب قصة شائقة لا تخلو من دروس فهي تعرض لنا في تفصيل غير ممل نظرية روسو في التربية وهى تعرض علينا صورة طفل سليم متوسط الذكاء ربى في الريف وحيدا وليس في صحبته سوى مدرسه الخاص وفي هذا الوسط الذى يربى فيه الطفل لن تفسد طباعه الطبيعية وانما تنمو وتتقدم فقد نادى روسو بالمساواة بين الأفراد وامتدح الرجل العادى ورفع من شأنه واعتمد على اثارة خيال الناس وعواطفهم التي كان لا يعبأ بها الكتاب من قبل وقد نبهت هذه القصة الأذهان الى التربية وجعلت الكثيرين يهتمون بها ويقبلون على آراء روسو مع ما فيها من غلو وتناقض