أوراق العشب
قام ويتمان بنشر أول طبعة من عمله الرئيسي أوراق العشب في عام 1855 وفيما تبقى من حياته قام بإنتاج طبعات إضافية من الكتاب مُختتماً إياها بالطبعة التاسعة أو طبعة فراش الموت في 1891–1892 ما كان في البداية كتاباً ضئيلاً يتكون من اثنتى عشرة قصيدة أصبح في نهاية حياته مجموعة أعمال سميكة تضم ما يقرب من أربعمائة قصيدة كان ويتمان يعتبر كل نسخة كتاباً منفصلاً وكان يُعدِّل المحتويات باستمرار فكان يضيف قصائد جديدة ويقوم بتسمية أو إعادة تسمية القصائد القديمة وحتى عام 1881 كان يقوم بإعادة تقسيمها إلى مجموعات مراراً وتكراراً وقد قام بتطوير الطباعة وإضافة ملحقات وإعادة صياغة بعض الأبيات وتغيير علامات الترقيم ليجعل بذلك كل طبعة فريدة ومتميزة تظهر هنا الطبعة الأولى النادرة التي طبعها ويتمان بدون اسم المؤلف على صفحة العنوان وتم الإعلان عن نشر الكتاب عن طريق مقالات نقدية مجهولة المصدر ومطبوعة في صحف نيويورك ومن الواضح أن ويتمان نفسه هو الذي كتب تلك المقالات وقد وصفت هذه المقالات بدقة الطبيعة الفريدة لعمله الفائق والجديد فقد أعلنَتْ إحدى مقالاته النقدية الذاتية بفخر أخيراً شاعر أمريكي وقد تلقى ويتمان أيضاً دعماً ترويجياً قوياً من الكاتبة الأكثر مبيعاً فاني فِرن التي ناصرت الشاعر حديث النشر وأيّدت ديوان أوراق بصفته كتاباً جريئاً ومختلفاً في عمودها الشهير في نيويورك ليدجر في العاشر من مايو 1856