أنا فليني

17  

تقدم لنا شارلوت شاندلر في هذا الكتاب واحد من أعظم شعراء السينما في التاريخ وهو فيديريكو فلّيني والذي برع في استخدم الصورة التي نقلت لنا أحلامه ورؤاه كأروع ما يكون في أعماله وتقدم لنا هذه السيرة الذاتية تفاصيل حياته فتحدثنا شارلوت عن طفولته وتفاصيلها وتأثيرها عليه فيما بعد وعن ترحال والده الذي كان دائم السفر والأثر الذي تركه هذا البعد على نفسية فلّيني وعن أمه التي كانت محبة للدين وملتزمة بعقيدتها وكيف تسببت في ضياع حبه الأول رغم أن ذلك متناقض مع فعلها فقد هربت من بيت أهلها للتزوج من أبيه وتحدثنا شارلوت  عن كثير من الذكريات المهمة واللمحات الذكية من فيلليني مثل حديثها عن بدايته عندما اتجه لعالم السينيما الحافل وكيف بدأ هذا المجال حيث لم يلتفت له أحد كما تظهر لنا الكاتبة معاناة الفنان في البحث عن تمويل لإنتاجه الفني وهو أكثر ما يثير الحسرة عند قراءة الكتاب
عندما تقرأ هذه السيرة تشعر أن فيلليني رجل صادق في مشاعره وتشعر أنك أمام صديق يتحدث عن خصوصياته وعن الكثير من خيالاته التي تعلق بها ويحدثك عن أخطائه بحس طفل شغوف بالحياة وبالاعتزاز بالهفوات

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .