أصول التاريخ الأوروبي الحديث
تحاول صفحات الكتاب من خلال ثمانية مباحث موجزة توضيح ملامح التاريخ الأوربي الحديث بدايةً من عصر النهضة وأسباب السبق الإيطالي في قيام النهضة الأوربية مع إلقاء الضوء على مظاهر النهضة في إيطاليا وفرنسا وإنجلتراً مروراً بحركة الكشوف الجغرافية وفكرة البحث عن خطوط الملاحة الجديدة التي ألغت دور البحر المتوسط في التجارة وأنعشت من جهة ثانيةً اقتصاد بعض الدول فساهمت عموماً في تبدل أوضاع المجتمع وتحديداً في انتعاش الطبقة البورجوازية التي امتهنت التجارة فيما وراء البحار
ووصولاً إلى الحركة الدينية وقضايا اللاهوت ومشاكله وظهور مارتن لوثر وثورة الإصلاح الديني البروتستنتي حيث تحولت إنجلترا من المذهب الكاثوليكي إلى المذهب البروتستنتي وقامت الكنيسة الإنجليكانية
ثم اندلاع حرب الثلاثين عاماً التي استمرت من عام ١٦١٨ وحتى عام ١٦٤٨ هذه الحرب التي بدأت كحرب دينية وسرعان ما تحولت إلى حرب أوروبية واسعة النطاق شاركت فيها كل من النمسا وأسبانيا وفرنسا والسويد والدنمارك إلى جانب الدويلات الألمانية المختلفة
وانتهاءً بظهور الأتراك العثمانيون في العالم الأوربي المسيحي عقب فتح القسطنطينية سنة ١٤٥٣م كبداية للتواجد الإسلامي ونهاية للتواجد البيزنطي المسيحي في المنطقة وبيان الموقف الأوربي من نمو الإمبراطورية العثمانية ثم إطلالة سريعة على حكم أسرة التيودور في انجلترا 1485 1603 وقراءة في أوراق الثورة المجيدة 1688م من واقع ما كتبه المؤرخ البريطاني ول ديورانت في كتابه الموسوعي قصة الحضارة